يا ناس أما هو حبي الموثر ياناس اما هو عزي الأكبر لو تسألوني نفرح و نبشر ونقول بلادي الجزائر ...
من منا لم يسمع هذه الأنشودة التي غنتها المطربة الراحلة نورة، هي لصاحبها الشهيد علي معاشي الذي غنى للوطن و مات من أجل الوطن لكن من هو علي معاشي و ماهي قصة هذه الأنشودة ؟
الشهيد علي معاشي:
هو شاعر ومغني جزائري عرف بأغانيه الوطنية والتي مثلت طابعا فنيا للثورة الجزائرية من أجل الاستقلال عن فرنسا، ولد في حي راس سوق في حوش المعاشات وسط مدينة تيارت في 12 أوت 1927
إشتهر بأغاني كثيرة مثل يا بابور وهي أول ما ألف أداها عند سفره لتونس، تحت سماء الجزائر، طريق وهران ، النجمة والهلال و أنغام الجزائر المعروفة بمطلعها يا ناس أما هو حبي الأكبر والتي جمع فيها مختلف الطبوع الجزائرية عبر 15 دقيقة.
قصة أنشودة أنغام الجزائر:
في سنة 1956 إبان الإستعمالر الفرنسي و اثناء التهاب الثورة الجزائرية جاء فريد الاطرش إلى الجزائر وغنى في عنابة و عند انتهاء الحفل كان اتقدم المطرب المصري بالشكر للسلطات الفرنسية على الاستقبال ما أثار اسفزاز الشعب الجزائري فثارت الجماهير الحاضرة المؤمنة بالقضية الجزائرية بالاحتجاج و تكسير الكراسي مما أدى إلى غضب فريد الأطرش الأمر الذي جعله يشطب اسم الجزائر من أغنيته بساط الريح من فيلمه آخر كذبة ، الذي أنتجه وأدّى دور البطولة فيه إلى جانب سامية جمال وإسماعيل ياسين. مِن أربع عشرة دقيقةً يطوف خلالها الفنّان المصريُّ أقطار البلاد العربية على بساط الريح القادم من عوالم ألف ليلة وليلة، الأغنية التي كتبها بيرم التونسي ولحّنها الأطرش وشاركته عصمت عبد العليم أداءها، وكانت مِن بين خمس أغان تضمّنها الفيلم الذي أخرجه أحمد بدرخان.
كانت المرارة وخيبة الأمل التي شعر بها الجزائريين كبيرة، لكن من نخوة الفنان علي معاشي وغيرته على وطنه أبى إلا أن يرد عليه بعد إثنا عشر يوما من الحادثة بأنشودة أنغام الجزائر التي لم يترك فيها ركنا في الجزائر إلا وتغزل به وهام في سحره رادا بذلك إعتبار لدولة الجزائر .
مقتله:
الأمر الذي أقلق المستعمر وأوقد نار الحقد والكراهية بداخله، لا لشيء سوى كونه تغنى بالوطن الذي عشق ترابه حتى النخاع، ومات عليه مستشهدا في الثامن جوان عام 1958 حيث أقتاده العدو الغاشم هو وإثنين من رفقائه عبر شوارع مدينة تيارت قبل أن يعدم في ساحة كارلو سابقا التي تسمى اليوم ساحة الشهداء حيث قتلهم ونكل بجثثهم. ولم يكتفي بذلك بل علقهم في الساحة لنشر الرعب في نفوس الشعب، إستشهد علي معاشي عن عمر يناهز 31 سنة .
لكن ذكرى الشهيد وأعماله من أغان ثورية حماسية رائعة ظلت خالدة يرددها الأجيال عبر الزمان إلى غاية اليوم، كما أقرت الجزائر يوم الثامن جوان يوما وطنيا للفنان تخليدا لذكرى هذا الفنان الوطني.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
المراجع:
تعليقات
فعلا احتقرت فريد الأطرش تحيا الجزائر
فعلا احتقرت فريد الأطرش تحيا الجزائر