أغنية من التراث السطايفي وهي من أكثر الأغاني تداولا في الأعراس الجزائرية تروي قصة حب لم تكتمل وقد إشتهرت عربيا بعدما أدتها التونسية شرين اللجمي كما يطلق عليها أغنية كستيمو لكحل أو خاتم صبعي .
تحكي الأغنية قصة إمرأة من الشرق الجزائري كانت متزوجة من رجل تعيش معه أجمل قصة حب غير أن الله لم يرزقهم بالأولاد مما أدى بعائلة الزوج إلى إرغامه على الزواج من أخرى وقد جهزوا لعرسه في غيابها حيث كانت عند بيت أهلها
عند سماعها خبر زواجه حزنت كثيرا وغنت أغنية وعلاش نلوم تعبيرا عن حزنها، إنتشرت هذه الأغنية وأصبح الجميع يعرف قصتها ويقال أنه حاول الرجوع لها لكنها رفضت
تدور أحداث الأغنية على مدار أسبوع، يُمّثل فيها كل يوم طقسا من طقوس الزواج. هي رثاء لقصّة حبّ لم تكتمل، تعددت أسباب الفشل والضّحية واحدة: المرأة.
مطلع الأغنية يشبه المقدمات الطللية للشعر العربي: “علاش نلوم؟ يا محلاها العشرة يا لوكان دوم” (لماذا ألوم؟ العشرة جميلة فقط لو أنها ستدوم)، أشبه منه إلى إعلان استسلام منذ البداية وإقرار بذنب حتى ولو لم ترتكبه هذه المرأة.
تواصل بعدها المغنية في سرد وقائع خيبتها إنطلاقا من يوم الاثنين كرمز تتبرّك به العائلات في كل مرّة تقوم به بشيء في حياتها إلا أنه يتحول بالنسبة للأنثى إلى بداية النّهاية وخيبة ستستمر معها إلى الأبد. يلبس فيها عشيقها برنوسا كعنوان للرجولة والشهامة ويذهب لخطبة امرأة.. غيرها. “ليلة الاثنين، برنوسو على ظهرو، قالي ماتبكيش، كل واحد وزهرو”.
لا يكتفي الغادر بغدره، بل يُحاول أن يحرم محبوبته حتى من حقّها في الدمع متحججا بحجة واهية تتمثل في أن كل شيء ضربة حظ ولا ذنب له هو إن هي خانها حظّها التّعيس. ستصّدقه المرأة وستتكرر مرارا كلمة الحظّ/الزهر باعتباره جبرية لا مفرّ منها، تنفي كل سببية وكل مبادرة في القيام بأي فعل. يغيب في الأغنية يومي الثلاثاء والأربعاء باعتبارهما رموزا للشّر أولاً وباعتبارهما ثانيا فترة بمقدور المستمع أن يخّمن ما يحدث فيها من ترتيبات للعرس بالنسبة للرجل وانعزال شبه كلي للمرأة في غرفتها تستمع دون انقطاع إلى مقطع أغنية ثلجة: “.. ماصبت دوايا، راقدة في فراشي، الدمعة جراية يا ربّي واه!”.
ثم يحدث ما كان متوقعًا: “ليلة الخميس جاني صبعو محنيّا، قالي ماتبكيش، نطلڨها ونوليا” (في ليلة الخميس، جاءني وعلامة الحناء في أصبعه، طلب مني أن لا أبكي ووعدني بأنه سيُطلقها وسيعود إليّ). فعلة الرجل هنا وعلى عكس ما يُبديه، ليس إلا استمرارا في تذليل المرأة بوعود كاذبة يعلم يقينا بأنه لن يحققها.
يختفي ليعود لا ليكّفر عن ذنبه بل ليزيد الطين بلة. وهو ما ستتأكد منه هذه المغدور بها حين تسمع صوت الزغاريد وحين تسأل عن مصدرها، سيقال لها بأنه تزوّج فينهار الكأس الذي في يدها ليتكسر كصورة للكسر الذي سيصيب خاطرها، للشّجن الذي سيستولي عليها ولن ينجح الزمن في جبره تمامًا كتلك الكأس التي مآلها الرمي لاستحالة إصلاحها. “سمعت التزغريت، ڨالو عرس، ياو الكاس من يدي، ياو طاح تهرّس
تعليقات
شكرا على الإفادة ❤️❤️
حتى الحكاية نتاع بقرة اليتامى رووعة
موفقة